الأربعاء، ٢٤ آب ٢٠١١

أشهد بأعمدة النسيان السبعة


فتحت باب الأمواج
و سبحت صوبك
و مررت بالمحيطات السبعة لأهوالك
المفروشة بجثث عرائس البحر الجميلات
اللواتي أحببنك قبلي 
و حين وصلت الى جزيرتك
وجدتها سرابية و مكهربة 
و تحول صوتي الى فقاعات
و جسدك الى أعشاب بحرية قاتمة
التفت حولي كقيد ..

***

فتحت باب التراب
و زحفت اليك في سراديب الحمى
عبر القارات السبع لبراكينك
فملأت حنجرتي المشتعلة حبا
برماد شهيتك
لإذلالي و امتلاكي 

***

و باسم " الحب "
حاولت أن تحيط عنقي بشريط هاتف
و تربطني الى ساق السرير
ككلب صغير
يقطن الانتظار
و يهز بذيله مرحبا بك باستمرار

***

و حين فتحت باب الفضاء
و هربت الى كوكب حريتي و صدقي
رميتني بالغرور
و اليوم أحمل غروري وردة صفراء
و أغرسها في شعري
ليضيء بها طيراني
الى أعمدة العبث السبعة

***

لكنني أعترف بصدق حزين :
لقد أحببتك حقا ذات يوم
ولولا عكاز الأبجدية لانكسرت أمامك !

غادة السمان
31/12/1985








1 التعليقات:

لكنني أعترف بصدق حزين :

لقد أحببتك حقا ذات يوم

ولولا عكاز الأبجدية لانكسرت أمامك !

جميلة جداً تحياتى

محمد أحمد

إرسال تعليق

Share | مشاركة

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More