الجمعة، ١٦ أيلول ٢٠١١

مهاجران


وطني كان صحراء
واحتها البساطة والكلمة النظيفة
وطني صار مدينة
حضارتها: الحنكة والثياب والقوانين
وطني أصبح غابة
تكتظ بالثعالب والأفاعي
وطني وداعاً
حماري لا يحب الحنكة والألوان المركبة

حماري لا تحزن
سأبحث لك عن التبن في الربع الخالي من هذا الزمن
حماري لا تفزع
سنأتلف الفواجع في الأوطان المهجورة
ريثما يأتي الإعصار
حماري..
ما رأيك أن ننقل الوطن فوق ظهورنا
بدون حنكة وقوانين وثياب وثعالب وأفاعي؟

غادة السمان








0 التعليقات:

إرسال تعليق

Share | مشاركة

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More